المنزل المهجور والاشباح

المنزل المهجور والاشباح

في ليلة مظلمة وعاصفة، كان هناك منزل قديم مهجور في أعمق أحراش الغابة. كان البعض يقول إن هذا المنزل مسكون، وكان البعض الآخر يروي قصصًا عن أشباح وأرواح شريرة تتجول فيه. ولكن بالنسبة لفتى صغير يُدعى توم، كان هذا المنزل مغامرة في انتظاره.

في إحدى الليالي الباردة والممطرة، قرر توم أن يقوم بمغامرة للتحقق من القصص والشائعات حول المنزل المسكون. ارتدى معطفه وأخذ مصباحه الصغير وانطلق إلى الغابة المظلمة. وصل إلى المنزل ووقف أمام الباب الخشبي المتهالك.

عندما دخل المنزل، شعر برياح باردة تعصف بشعره. كانت الظلال ترقبه من كل زاوية. تجاوز الغرفة الأولى ودخل إلى القاعة الكبيرة. وفي منتصف القاعة، رأى شمعة واحدة مشتعلة على طاولة قديمة.

في لحظة من الجرأة والفضول، اقترب توم من الشمعة وأخذها بيده. وفجأة، سمع خطوات خلفه. التفت بسرعة ليرى ظلامًا دامسًا يتحرك نحوه. كانت هناك شياطين مخيفة تتجه نحوه.

هرع توم إلى الباب وأخرج من المنزل مسرعًا. سمع صرخات الشياطين وراءه وأنفاسه السريعة. وصل إلى الغابة وركض ببسرعة للعودة إلى المنزل. ومنذ ذلك الحين، لم يقم توم بزيارة المنزل المهجور مرة أخرى.

تلك الليلة، تأكد توم من أن قصص المنزل المسكون ليست مجرد خرافات. ولكنه لم يعد يخبر أحدًا عن مغامرته المخيفة.

بقلم : Sawsan Ahmed