المنزل القديم والغابة

في إحدى الليالي المظلمة، كان هناك منزل قديم ومهجور في قلب الغابة. كانت هذه الغابة معروفة بالأساطير والأرواح الشريرة. لم يكن هناك أحد يجرؤ على الاقتراب من المنزل بسبب القصص المخيفة التي تحكى عنه.

في إحدى الليالي، قررت مجموعة من الأصدقاء الشجعان استكشاف المنزل المهجور. ارتدوا ملابسهم الثقيلة وحملوا مصابيحهم القوية، ودخلوا المنزل بحذر.

بمجرد أن دخلوا المنزل، شعروا بالبرودة الشديدة والهدوء المرعب الذي يسود المكان. كانت الأبواب تصدر أصوات مرعبة والشموع تنطفئ وتشتعل بشكل غامض. كلما تقدموا في المنزل، زادت الأصوات المرعبة والأشباح التي تظهر وتختفي بسرعة.

فجأة، سمعوا صوتاً غريباً يأتي من الطابق العلوي. قرروا الصعود لمعرفة مصدر الصوت. وعندما وصلوا إلى الطابق العلوي، وجدوا غرفة مظلمة مغلقة. حاولوا فتح الباب بقوة، لكنه كان مغلقاً بإحكام.

فجأة، بدأ الباب يهتز بشكل عنيف وصوت ضجيج يملأ المكان. انفتح الباب فجأة، وظهرت شخصية مرعبة ترتدي ثياباً سوداء وتحمل سكيناً ملطخاً بالدماء.

اندفع الأصدقاء بخوف وهربوا من المنزل بأسرع ما يستطيعون. لكن الشخصية المرعبة تبعثرت وراءهم، تطاردهم بخطى ثقيلة وتصرخ بصوت مرعب.

تواصل المطاردة لساعات، حتى أنهم فقدوا الأمل في النجاة. وفي لحظة من اليأس، توقفت الشخصية المرعبة فجأة واختفت في الهواء.

عاد الأصدقاء إلى المنزل المهجور ووجدوا أنه قد عاد إلى حالته الهادئة الطبيعية. لم يعرفوا ماذا حدث أو من كانت الشخصية المرعبة، لكنهم علموا أنهم قد تجاوزوا تجربة رعب حقيقية.

ومنذ ذلك الحين، لم يجرؤ أحد على الاقتراب من المنزل المهجور في قلب الغابة، خوفاً من مواجهة الأرواح الشريرة التي تسكنه.

بقلم : Sawsan Ahmed